الحمد لله رب العالمين - منتدي حسان
مرحبا بك .. هذه الرسالة تفيد انك لم تقم بتسجيل الدخول الي المنتدى .. او انك لم تسجل بعد كعضو .. مرحبا .. للدخول اضغط هنا
الحمد لله رب العالمين - منتدي حسان
مرحبا بك .. هذه الرسالة تفيد انك لم تقم بتسجيل الدخول الي المنتدى .. او انك لم تسجل بعد كعضو .. مرحبا .. للدخول اضغط هنا
الحمد لله رب العالمين - منتدي حسان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحمد لله رب العالمين - منتدي حسان

وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 يونس عليه السلام نداء من الأعماق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مسلم يخشى الله
عضو مبدع .. بارك الله فيك
عضو مبدع .. بارك الله فيك
مسلم يخشى الله


ذكر عدد الرسائل : 1386
العمر : 36
كلمة معبره : وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ
تاريخ التسجيل : 23/05/2008

يونس عليه السلام نداء من الأعماق Empty
مُساهمةموضوع: يونس عليه السلام نداء من الأعماق   يونس عليه السلام نداء من الأعماق Icon_minitime2/4/2009, 8:46 am

[size=18] اعداد عبد الرازق السيد عيد

الحمد لله الذي وسع سمعه جميع الأصوات، يسمع دبيب النملة السوداء على الصخرة الصمَّاء في الليلة الظلماء، وسمع دعاء عبده يونس من أعماق البحر وهو في بطن الحوت في ظلمة الليل البهيم في ظُلمات ثلاث، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم
وبعد
وقفنا معًا في اللقاء السابق على الحالة التي كان عليها نبيُّ الله يونس عليه السلام من الرغبة الأكيدة في الفرار إلى الله وبخاصة بعد علمه برحمة الله التي وسعت قومه، فأراد أن يفرَّ إلى هذه الرحمة وهو على يقين أنه سيدركها وتدركه، حتى لو كان في عمق البحر .


لكلمة الخامسة « لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ»
نريد هنا أن نقرر أن المؤمن يستشعر هفوته وذنبه مهما كان صغيرًا يحمله على رأسه كالجبل، بينما المنافق لا يشعر بذنبه مهما كان كبيرًا وإن شعر فإنه يشعر به كالريشة فوق رأسه، وبهذا يتفاوت الناس في إيمانهم وعلاقتهم بربهم من الأنبياء فالأمثل فالأمثل، أما الاستغفار والتوبة فهي زاد المؤمن حتى لو كان من المقربين، ألم تر إلى خير رسل الله محمد بن عبد الله كيف كان يكثر من الاستغفار والتوبة، حتى كان يُحصَى له في المجلس الواحد أكثر من مائة استغفار، وهو مَن غفر الله له ما تقدم وما تأخر من ذنبه، وها هو عبد الله ورسوله يونس يجد نفسه في عمق البحر وفي بطن الحوت، فماذا يفعل ؟ هتف من أعماقه « لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ»، علم يونس عليه السلام أنه لا ملجأ من الله إلا إليه، ولا منقذ له مما هو فيه إلا الله، فناداه نداء العبد الوجل المقر بذنبه والمقر قبل ذلك بوحدانية ربه وعبوديته له، وهو على يقين أن الله يسمعه ويراه، وأنه سبحانه يجيب دعاء المضطر إذا دعاه، ولم يخيِّب الله رجاء عبده الصادق فاستجاب له ونجاه، وقال سبحانه «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ»، فجاءت الإجابة سريعة، وهذا عهده سبحانه مع عباده المؤمنين في كل زمان ومكان

الكلمة السادسة «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ»
اعرف ربك في الرخاء يعرفك عند البلاء

قد سمع الله دعاء عبده يونس من فوق سبع سماوات، بينما كان يونس في أعماق البحر وفي بطن الحوت وفي ظلمة الليل
روى ابن أبي حاتم بسنده أن يزيد الرقاشي قال سمعتُ أنس بن مالك، ولا أعلم إلا أن أنسًا يرفع الحديث إلى رسول الله أن يونس النبي عليه السلام حين بدا له أن يدعو بهذه الكلمات وهو في بطن الحوت قال اللهم لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فأقبلت هذه الدعوة تحت العرش، فقالت الملائكة يا رب، صوت ضعيف معروف من بلاد غريبة، قال أما تعرفون ذاك ؟ قالوا لا يا رب ومن هو ؟ قال عبدي يونس، قالوا عبدك يونس الذي لم يزل يُرفعُ له عمل صالح متقبل ودعوة مُجابة، قالوا يا رب، أو لا ترحم ما كان يصنع في الرخاء فننجيه من البلاء ؟ قال بلى، فأمر الحوت فطرحه في العراء أورده ابن كثير في تفسيره



فضل دعوة ذي النون

نقل الإمام ابن كثير أيضًا في تفسيره من مسند الإمام أحمد من حديث سعد بن أبي وقاص وعثمان بن عفان رضي الله عنهما عن النبي قال «دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، لم يدع بها مسلم ربَّه في شيء قط إلا استجيب له» .


ة يونس له ولجميع المسلمين


وروى ابن جرير بسنده إلى سعيد بن المسيب قال سمعت سعد بن أبي وقاص يقول سمعت رسول الله يقول «اسم الله الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى دعوة يونس بن متى» قال قلت يا رسول الله، هي ليونس خاصة أم لجماعة المسلمين ؟ قال «هي ليونس بن متى خاصة ولجماعة المؤمنين عامة إذا دعوا بها، ألم تسمع قول الله عز وجل «فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ»، فهو شرط من الله لمن دعاه به» .
لكلمة السابعة «فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ» أي فلولا ما تقدم له من كثرة العبادة والعمل الصالح قبل وقوعه في بطن الحوت، وتسبيحه أيضًا ولجوءه إلى الله بالذكر والدعاء حال وقوعه في بطن الحوت لمكث في بطن الحوت وصار له قبرًا إلى يوم البعث المعلوم، بل لاختلطت عظامه بعظام الحوت ولحمه بلحم الحوت ودماؤه بدماء الحوت حيث يهضمه الحوت ويصير أثرًا بعد عين، يا سبحان الله ، ولكنه سبحانه أوحى إلى الحوت ألا يكسر له عظمًا، وألا يهضم له لحمًا، وأمره في النهاية أن يلفظه على الشاطئ كما التقمه من البحر، فالحوت جند من جند الله كما أن الريح والماء والنار والسماوات والأرض والجبال من جند الله وكلها تسبِّح بحمده ولكن لا نفقه تسبيحهم .
اعرف ربك في الرخاء والجأ إليه عند البلاء يُنْجِك من كل كرب يقع بك، والمولى سبحانه وتعالى قد وعد بذلك ووعده حق، وبذلك أيضًا أخبر النبي من سأله، فقال «هي ليونس بن متى خاصة، ولجماعة المؤمنين عامة إذا دعوا بها» فادع الله وأنت على يقين كما فعل يونس عليه السلام، وهو في أعماق البحر وبطن الحوت يعلم أن الله يسمعه ويراه كما كان مع موسى وهارون يسمع ويرى، وكما كان مع إبراهيم ونوح ومحمد وسائر النبيين وسائر عباده المخلصين، ألم يستجب لقوم يونس حين تضرعوا؟


الكلمة الثامنة «فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آَمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آَمَنُوا »
لولا هنا هي بمعنى «هلا» التي تأتي للتحْضيض كما قال الأخفش والكسائي وغيرهما، ومما يؤكد هذا المعنى أنها جاءت في مصحف أُبي بن كعب وابن مسعود «فهلا قرية»، والمقصود هو توبيخ القرى التي أهلكها الله قبل قوم يونس بسبب عدم إيمانهم، أما قوم يونس فقد آمنوا فنجوا، قال تعالى «فَلَوْلاَ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ» الأنعام
نعوذ بالله من غضبه وعقابه وشر عباده، آمين، وإلى لقاء
هامش
وهذا الحديث فيه إخبار بأمور لا تكون إلا بوحي فيتأكد رفعه والله أعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يونس عليه السلام نداء من الأعماق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحمد لله رب العالمين - منتدي حسان :: العلم والعلماء :: قصص الانبياء والمرسلين-
انتقل الى: