الشيعة: مأخوذة من (المشايعة) بمعنى المتابعة، وتسمّى الشيعة بهذا الاسم لأنهم يشايعون علياً وأولاده الطاهرين(عليهم السلام).
2: وقد سمّى الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) أتباع علي (عليه السلام) بهذا الاسم، كما رواه المؤرخون كلهم في كتبهم.
3: وهم يعتقدون بأن الرسول (صلى الله عليه وآله) عيّن من بعده لمقام الخلافة والإمامة اثني عشر خليفة بأمر الله تعالى، وهم:
ـ الإمام علي أمير المؤمنين (عليه السلام)
ـ الإمام الحسن (عليه السلام)
ـ الإمام الحسين (عليه السلام)
ـ الإمام زين العابدين (عليه السلام)
ـ الإمام محمد الباقر (عليه السلام)
ـ الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)
ـ الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)
ـ الإمام علي الرضا (عليه السلام)
ـ الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
ـ الإمام علي الهادي (عليه السلام)
ـ الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
ـ الإمام الحجة المهدي (عج الله فرجه الشريف ).
4: ويعتقدون أن الرسول (صلى الله عليه وآله)، وبنته فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وهؤلاء الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) معصومون، كما قال سبحانه: ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) .
5: ويعتقدون بأن الإسلام هو الدين الحق، الذي لا يقبل غيره ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).
6: وأن الإسلام له (أصول) و(فروع) و(أحكام) و(أخلاق).. وأن من أنكر الأصول كان كافراً نجساً، ومن أنكر الأقسام الثلاثة بلا جهل أو شبهة كان كافراً، ويعبرون عن ذلك بـ (المنكر للضروري).
7: وأن (أصول الإسلام) عبارة عن: (التوحيد) و(النبوة) و(المعاد)..، ومن توابع التوحيد (العدل)، ومن توابع النبوة (الإمامة).
8: وأن (فروع الإسلام) عبارة عن: (الصلاة) و(الصيام) و(الخمس) و(الزكاة) و(الحج) و(الجهاد) و(الأمر بالمعروف) و(النهي عن المنكر) و(التولي لله وأوليائه) و(التبرّي من أعداء الله وأعداء أوليائه)، وما يلحق بذلك من سائر أقسام العبادات مثل (الوضوء) و(الغسل) و(التيمم) و(الاعتكاف) وما أشبه..
9: وأن (أحكام الإسلام) عبارة عن سائر الأنظمة والقوانين التي جاء بها الرسول (صلى الله عليه وآله) من عند الله تعالى، كأحكام (البيع) و(الشراء) و(الرهن) و(الإجارة) و(الطلاق) و(النكاح) و(القضاء) و(الشهادات) و(المواريث) و(القصاص) و(الديات) وما أشبه..
كما يعتقدون أن الإسلام لم يترك شيئا إلا بيّنه، فالسياسة، والاقتصاد، والثقافة، والتربية، والاجتماع، والسلم، والحرب، والزراعة، والصناعة، والعائلة، والحكومة، وسائر الشؤون المربوطة بالإنسان من ولادته إلى يوم مماته، كلها مبيّنة في الإسلام، ولها أنظمة خاصة، وأحكام عادلة، لو أخذ البشر بها ( لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم) ، وأن (حلال محمد (صلى الله عليه وآله) حلال إلى يوم القيامة، وحرامه حرام إلى يوم القيامة).
10: وأن (أخلاق الإسلام) هي التي ندب الإسلام إليها، أو أوجبها، مثل: (الصدق) و(الأمانة) و(الحياء) و(العفة) و(الشجاعة) و(السخاء) و(النشاط) و(العمل) و(حسن الخلق) و(إفشاء السلام) و(إصلاح ذات البين) و(الألفة) و(الأخوّة) و(الزهد) وما أشبه..
كما أن الإسلام حذّر عن بعض الأخلاق والأعمال، كراهة أو تحريماً، مثل: (الكذب) و(الغيبة) و(الخيانة) و(سوء الخلق) و(الكسل) و(شرب الخمر) و(أكل الحرام) و(الربا) و(السرقة) و(الزنا) و(اللواط) و(الاحتكار) و(الإفساد) و(البخل) و(الجبن) و(السفور) و(الغناء) و(النميمة) وما أشبه ذلك..
11: والشيعة اليوم، أكثر من (مائة مليون) منتشرة في شرق الأرض وغربه.
12: ولهم في طول التاريخ الإسلامي: حكومات، وعلماء، وكتّاب، وشعراء، وفلاسفة، ومفكرون، ومدارس، ومؤلفات، ومكتبات، وخطباء ومرشدون.
13: وهم يعتنون بالقرآن الحكيم اعتناء اً بالغا: دراسة، وتجويدا، وتفسيرا، وحفظا، وعملا، وتمسّكا، ولهم مدارس خاصة لحفظ القرآن الحكيم.
14: والشيعة تسمى بـ (الجعفرية) أيضا، لأن الإمام جعفر بن محمد الصادق، حفيد رسول الله (صلى الله عليه وآله) تمكن من نشر علوم الرسول (صلى الله عليه وآله)، وهم قد أخذوا منه غالب الأحكام..
كما أن الشيعة تسمى بـ (الإمامية) أيضاً ، لأنهم يقولون بأن الرسول (صلى الله عليه وآله) نصب من بعده اثني عشر إماماً وهم الذين تقدمت أسماؤهم.
15: وهم يرون أن المسلمين ـ على اختلاف مذاهبهم ـ اُمّة واحدة، وهم إخوة في الدين، كما قال سبحانه: ( كنتم خير أمة أخرجت للناس .
وقال تعالى: ( فأصبحتم بنعمته إخوانا) .
وقال عزوجل: (إنما المؤمنون إخوة، فأصلحوا بين أخويكم).
وأن كل محاولة لتشتيت المسلمين بأي اسم كان، ولإلقاء العداوة بينهم باسم الطوائف والمذاهب، ولتحريفهم عن (الكتاب والسنة) محرَّم في الشريعة.. يعاقب فاعل ذلك.
16: وهم يعتقدون أن مصادر الفقه الإسلامي أربعة: (الكتاب) و(السنة) و(الإجماع) و(العقل)، ولا يجوز سنّ قوانين تخالف هذه المصادر، فإنه ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون).
17: وهم يجوّزون السجود على (الأرض) و(نباتها) غير المأكول والملبوس، وغالباً ما يحتفظون على قطعة من التربة الطاهرة النظيفة ليسجدوا عليها أوقات الصلاة، لأنه لا يتيسر في كل مكان تراب نظيف، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (جعلت لي الأرض مسجدا)، وكثيرا ما يكون ذلك التراب من أرض (كربلاء) مشهد الإمام الحسين السبط (عليه السلام) فإنه يذكّر بوجوب نصرة الإسلام والتضحية في سبيل الدين، كما ثار الإمام الحسين (عليه السلام) ضد الظلم والطغيان.
الفصل الثاني: من أدلة الشيعة على التشيع
لماذا التشيع؟
للشيعة أدلة كثيرة في اختيار التشيع، حتى أن العلامة الحلّي ـ قدس سره ـ وهو من أعاظم العلماء إطلاقاً، قد ذكر (ألفي دليل) على ذلك في كتاب له أسماه (الألفين)..
وكثير من هذه الأدلة من كتب إخوانهم (السنة) وصحاحهم، وهنا نكتفي بذكر بعض تلك الأدلة بإجمال:
حديث يوم الإنذار
الأول: حديث يوم الإنذار الذي رواه الطبري وابن الأثير وغيرهما..
وحاصله: أن الرسول (صلى الله عليه وآله) لما نزل عليه قوله سبحانه: ( وأنذر عشيرتك الأقربين) في بدء الدعوة، دعا عشيرته في دار عمّه (أبي طالب) وهم يومئذ أربعون رجلا، يزيدون رجلا أو ينقصونه، وفيهم أعمامه: أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب…
وفي آخر الحديث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يا بني عبد المطلب، إني والله ما أعلم شابّاً في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به، جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤازرني على أمري هذا على أن يكون هو أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ فأحجم القوم عنها غير علي (عليه السلام) وكان أصغرهم إذ قام فقال: أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه، فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) برقبته وقال: (إنّ هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا) فقام القوم يضحكون، ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع.
حديث الغدير
الثاني: حديث الغدير الذي رواه مائة وعشرون من أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله)، وأربعة وثمانون من التابعين، وتجاوزت طبقات رواته من أئمة الحديث ثلاثمائة وستين راوياً، وقد بلغ المؤلِّفون في هذا الحديث من علماء السنة والشيعة أكثر من ستة وعشرين.
ومجمل القصة: أن الرسول (صلى الله عليه وآله) لما رجع من حجة الوداع، وصل إلى موضع يقال له «غدير خُمّ» فأوقف الناس عن المسير، وصعد المنبر في حرّ الظهيرة وخطب خطبة طويلة بمحضر أكثر من مائة ألف شخص، وقال في خطبته، وهو آخذ بكف علي (عليه السلام): «يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنتُ مولاه فهذا ـ يعني عليّاً ـ مولاه، اللّهم وال من والاه، وعاد من عاداه.. وإني سائلكم حين تردون عليّ، عن الثقلين كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر: كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله تعالى وطرفه بأيديكم، فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي».
وذكر الإمام أحمد: أن النبي (صلى الله عليه وآله) أخذ بيد علي (عليه السلام) ، فقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: بلى، قال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا: بلى.. فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه، قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئاً يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
حديث المنزلة
الثالث: حديث المنزلة وقد ذكره الإمامان (أحمد) و(النسائي) وغيرهم، أن الرسول (صلى الله عليه وآله) قال لعلي (عليه السلام):«أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه ليس بعدي نبي، إنه لا ينبغي أن أذهب، إلاّ وأنت خليفتي».
الى غيرها وغيرها من الأدلة.
الفصل الثالث: موجز في أحوال الأئمة الإثني عشر (ع)
الإمام الأول:
هو علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وأمه فاطمة بنت أسد، ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وزوج ابنته، والخليفة على الناس من بعده، أمير المؤمنين، والد الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) .
ولد في الكعبة المعظمة بمكة يوم الجمعة ليلة الثالث عشر من رجب، بعد ثلاثين سنة من ولادة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، واستشهد ليلة الجمعة في مسجد الكوفة في المحراب، بسيف ابن ملجم الخارجي (لعنه الله) ليلة التاسع عشر من شهر رمضان المبارك، ولحق بالرفيق الأعلى بعد ثلاثة أيام من ضربته، وعمره الشريف ثلاث وستون سنة، قام بتجهيزه الإمامان الحسن والحسين (عليه السلام) ودفن في النجف الأشرف حيث مرقده الآن.
الإمام الثاني:
هو الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وأمه فاطمة الزهراء بنت محمد (صلى الله عليه وآله)،وهو سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) وثاني خلفائه والإمام على الناس بعد أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام).
ولد في المدينة المنورة يوم الثلاثاء في منتصف شهر رمضان المبارك في السنة الثانية أو الثالثة من الهجرة، وتوفي شهيداً بالسم يوم الخميس السابع من صفر سنة تسع وأربعين، قام بتجهيزه الإمام الحسين (عليه السلام)، ودفن في البقيع في المدينة المنورة حيث مضجعه الآن.
الإمام الثالث:
هو الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وأمه فاطمة الزهراء بنت محمد (صلى الله عليه وآله)، وهو سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله)وثالث خلفائه، وأبو الأئمة التسعة من بعده، والإمام على الناس بعد أخيه الحسن (عليه السلام).
ولد بالمدينة المنورة ثالث شهر شعبان في السنة التي ولد فيها الحسن (عليه السلام)، وقتل ظلماً بالسيف ظامئا في واقعة عاشوراء المشهورة، يوم السبت العاشر من محرم الحرام سنة إحدى وستين من الهجرة، قام بأموره بعد ثلاثة أيام ولده الإمام زين العابدين (عليه السلام) وواراه حيث قبره الآن في كربلاء المقدسة.
الإمام الرابع:
هو الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) ، وأمه شاه زنان بنت الملك يزدجرد، ولد بالمدينة المنورة يوم النصف من جمادى الأولى سنة ست وثلاثين يوم فتح علي(عليه السلام) البصرة، ومات مسموماً يوم السبت الخامس والعشرين من شهر المحرم سنة خمس وتسعين، وعمره الشريف سبع وخمسون سنة، وتولى تجهيزه ولده الباقر(عليه السلام) ودفن في المدينة بالبقيع.
الإمام الخامس:
هو الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السلام) ، وأمه فاطمة بنت الإمام الحسن (عليه السلام)، ولد يوم الاثنين، ثالث شهر صفر، ويقال: أول رجب، وكان ذلك عام سبع وخمسين، وهو أول علوي بين علويين، ومات مسموماً يوم الاثنين، سابع ذي الحجة سنة مائة وأربعة عشرة، وله سبع وخمسون سنة، وتولى تجهيزه ولده الصادق (عليه السلام) ودفن بالبقيع في المدينة المنورة.
الإمام السادس:
هو جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) ، وأمه فاطمة الملقبة بـ (أم فروة)، ولد بالمدينة يوم الاثنين سابع عشر ربيع الأول، يوم ميلاد النبي (صلى الله عليه وآله)، وكان ذلك سنة ثلاث وثمانين، ومات مسموماً يوم الخامس والعشرين من شوال سنة مائة وثمان وأربعين، وعمره إذ ذاك خمس وستون سنة، وتولى تجهيزه ولده الكاظم (عليه السلام) ودفن بالبقيع حيث مرقده الشريف الآن، ومن تلاميذه أبو حنيفة ومالك.
الإمام السابع:
هو موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) ، وأمه حميدة المصفات، ولد بالأبواء ـ وهو منزل بين مكة والمدينة ـ يوم الأحد سابع شهر صفر سنة مائة وثمان وعشرين، وتوفي مسموماً في حبس (هارون) بعد ما طال سجنه أربعة عشر سنة ظلمًا واعتداء اً، وكان ذلك في الخامس والعشرين من رجب سنة مائة وثلاث وثمانين، وتولى تجهيزه ولده الرضا (عليه السلام)، ودفن حيث مرقده الآن في الكاظمية.
الإمام الثامن:
هو علي بن موسى الرضا (عليه السلام) ، وأمه السيدة نجمة، ولد يوم الجمعة حادي عشر ذي القعدة سنة مائة وثمان وأربعين بالمدينة المنورة، وتوفي مسموما يوم آخر صفر سنة مائتين وثلاث، وتولى تجهيزه ولده الجواد (عليه السلام)، ودفن في خراسان حيث مرقده الآن.
الإمام التاسع:
هو محمد بن علي الجواد (عليه السلام) وأمه السيدة سبيكة، ولد يوم العاشر من شهر رجب سنة مائة وخمس وتسعين في المدينة المنورة، وتوفي مسموماً في بغداد في آخر ذي القعدة سنة مائتين وعشرين، وتولى تجهيزه ولده الهادي (عليه السلام)، ودفن عند ظهر جده موسى بن جعفر (عليه السلام) بالكاظمية حيث قبره الآن.
الإمام العاشر:
هو علي بن محمد الهادي (عليه السلام) ، وأمه السيدة سمانة، ولد بالمدينة المنورة خامس عشر ذي الحجة، أو ثاني رجب، سنة مائتين واثنتي عشرة، وتوفي مسموماً بسامراء يوم الاثنين ثالث شهر رجب سنة مائتين وأربع وخمسين، وتولى تجهيزه ولده العسكري (عليه السلام)، ودفن حيث مضجعه الآن في سامراء.
الإمام الحادي عشر:
هو الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) ، وأمه السيدة جدة، ولد يوم الاثنين عاشر ربيع الأول سنة مائتين واثنتين وثلاثين، وتوفي مسموماً يوم الجمعة الثامن من شهر ربيع الأول، وقام بتجهيزه ولده الحجة (عليه السلام)، ودفن عند أبيه بسامراء، حيث مزاره الشريف الآن.
الإمام الثاني عشر:
هو الحجة المهدي محمد بن الحسن (عليه السلام) ، وأمه السيدة نرجس، ولد بسامراء ليلة النصف من شعبان سنة مائتين وخمس وخمسين، وهذا الإمام هو آخر حجج الله على الأرض وخاتم خلفاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وآخر أئمة المسلمين الاثني عشر، وهو بعد في دار الدنيا، قد أطال الله تعالى بمشيئته عمره الشريف، وهو غائب عن الأنام، وسيظهر في آخر الزمان ليملأ الأرض عدلا وقسطا بعد أن ملئت ظلما وجورا، كما ورد بذلك أحاديث متواترة عن السنَّة والشيعة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعن الأئمة الطاهرين(عليهم السلام).
اللَّهّم عجِّل فرجه وسهِّل مخرجه، واجعلنا من أنصاره وأعوانه
_________________