جيش الكرامة ......ابطال مؤتة

موضوع: جيش الكرامة ......ابطال مؤتة 16/3/2009, 2:36 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم
جيش الكرامة

الجيش الذي أعده رسول الله صلى الله عليه وسلم لرد كرامة المسلمين كرامتنا التي لا نراها الان ولا حول ولا قوة إلابالله.
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رسوله إلى البلقاء بكتاب إلى شرحبيل الوالي عليهم وهو الموالي للروم يدعوه فيه الىالإسلام.
ولكن شرحبيل قتل رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم
فحزن النبي صلى الله عليه وسلم وغضب غضبا شديدالذلك
وأعد جيشا كبيره و أرسله إلى مؤتة
جيش كبير مقدراه ثلاثة ألاف مقاتل
وكان هذا العدد يعتبر كبير بالنسبة لجيوش المسلمين وقتها
وجعل النبي صلى الله عليه وسلم على الجيش زيد بن حارثة
وقال فإن أصيب فجعفر ابن أبي طالب
فإن أصيب فعبد الله بن رواحة على الناس

فلما خرجوا بكى ابن رواحة فقالوا: مايبكيك؟ فقال: أما والله ما بي حب الدنيا، ولا صبابة بكم، ولكني سمعت رسول اللهيقرأ آية من كتابالله يذكر فيها الناروَإِن مّنكُمْإِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً[مريم: 71]فلست أدري كيف لي بالصدر بعدالورود، فقال المسلمون: صحبكم الله بالسلامة، ودفع عنكم، وردكم إلينا صالحين غانمين.قال عبد الله بن رواحة:
لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
أوطعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاءوالكبدا
حتى يقال إذا مروا على جدثي يا أرشد الله من غاز وقدرشدا

فلما نزل المسلمين إلى مكان المعركة جائتهم الأخبار بإن هرقل ملكالروم قد جائهم بجيش كبيرفكما قلنا أن شرحبيل كان موالي للروم

وقيل أن هرقل جاء بجيش فيه مائتي ألف وانضم إليهم خمسين ألف من العرب أقل الرواية قالت إنه جاء بجيش فيه مائة ألف وانضم إليهم من العرب خمسين ألف

والمتعارف عليه في هذه الغزة أن عدد الأعداء كان حوالي مائتي ألف
فلما علم المسلمون بذلك قالوا نبعث لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأما يمدنا بمدد أو يطلبنا فنعود إليه

ولكن عبد الله بن رواحة قال: يا قوم والله إن التي تكرهون للتي خرجتم تطلبون، الشهادة، وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة، ما نقاتلهم إلا بهذاالدين الذي أكرمنا الله به، فانطلقوا، فإنما هي إحدى الحسنيين، إما ظهور وإماشهادة.

فشجعهم ذلك انطلقوا في معركة غير متكأفة تماما تماما
.................................................

[/size]إلى المرابطين في الثغور، والمجاهدين في ساحات الوغى، ما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة، ما نقاتلهم إلا بهذا الدين، إلى أهل الإسلام والحق الداعين إليه، المرابطين على ثغور الكلمة ونشر المبدأ، الساعين لإعادة الأمة إلى مجدهاوعزها، ما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة، ما نقاتلهم إلا بهذاالدين[size=21].إلى الجبناء، المنكسرين، المنهزمين، الذين يخترقون صف الأمة الواحد،يعيثون في الأرض فسادًا وينشرون الباطل والزيغ، يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، ما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة ما نقاتلهم إلا بهذا الدين، إنها كلمةعظيمة لابد أن تبقى شعارًا تتعاقبه أجيال الأمة جيل بعد جيل ينقله الأباء والأجدادإلى الأبناء والأحفاد، يرضعه الوليد مع لبن أمه، ويلقنه الصغير، ويحى عليه الكبيرلابد أن تبقى هذه الكلمات نبراسًا يضي للأمة طريقها في نشر دين الله، في جهادهاودعوتها وعلمها وعملها.................
]فثلاثة ألاف أمام مائتي ألف
فلا وجه للمقارنة بين الجيشين
فلو تخيلت المشهد لعرفت المعنى
فألتقى الجيشان

وفي مؤتة التقى الفريقان، وبدأ القتال المرير ثلاثة آلاف رجل يواجه ونهجمات مائتي ألف مقاتل، إنها معركة عجيبة تشهدها دنيا النزال بالدهشة والحمية، في مقياس الماديات، ماذا يصنع ثلاثة آلاف في مواجهة مائتي ألف مدججين بالسلاح والعتادوهل تقف النظرة عند هذا، كلا وربي، ولكن إذا هبت نسائم الإيمان جاءت بالعجائب

أخذ الراية زيد بن حارثة حِبُّ رسول الله وجعل يقاتل بضراوةبالغة، وبسالة لا تحق إلا لمثل زيد، فلم يزل يقاتل ويقاتل ويخترق الصفوف صفًا صفًا،والقوم أمامه بين صريع وقتيل، إذ شاط في رماح العدو، حتى خرَّصريعًا.

وحينئذ أخذ الراية جعفر بن أبي طالب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم

،وطفق يقاتل قتالاً منقطع النظير، حتى إذا أرهقه القتال نزل عن فرسه الشقراء وعقرها،ثم قاتل فقطعت يمينه، فأخذ الراية بشماله، ولم يزل بها حتى قطعت شماله، فاحتضنها بعضديه رافعًا إياها حتى قتل بضربة روميّ قطعته نصفين، فأبدله الله بهما جناحين يطير بهما في الجنة، فكان يسمى بعد ذلك جعفر الطيار.روىالبخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "كنت فيهم في تلك الغزوة، فالتمسنا جعفر بنأبي طالب فوجدناه في القتلى، ووجدنا في جسده بضعًا وتسعين من طعنة ورمية كلها فيماأقبل من جسده.

وأن دل هذا فيدل على شجاعته واقدامه وعدم أعطاءه ظهره للعدو ابدا وانما يقاتل ولايتراجع مهما تقلى من طعنات وضربات حتى بلغت بضع وتسعين كلها من الأمام .

ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة وتقدم وهو على فرسه فجعل يستنزل نفسه، ويتردد بعض التردد حتى حاد حيدة وقال:
أقسمت يا نفـس لتنزلنــه كارهـة أولتطـاوعنـه
إنأجلب الناس وشدوا الرنة مالي أراك تكرهين الجنة

ثم نزل، فأتاه ابن عم له بعرق لحم، فقال: شد بهذا صلبك فإنك قد لقيت في أيامك هذه مالقيت، فأخذه من يده فانتهس منه نهسة، ثم ألقاه من يده وأخذ سيفه فتقدم، فقاتل حتى قتل.

فاخذ الراية قبل أن تسقط ثابت بن أرقم فقالوا اصطلحوا على رجل منكم وكان المسلمون منشغلون بقتال الأعداء فقاولوا أنت قال: ما أنا بفاعل، فاصطلح الناس على خالد بن الوليد، فلما أخذ الراية قاتل قتالاً مريرًا،فقد روى البخاري عن خالد بن الوليد قال: لقد انقطعت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف، فما بقي في يدي إلا صفحة يمانية.

ونجح خالدٌ رضي الله عنه في الصمود بجيشه أمام جيش الرومان طوال النهار،
فتخيل أخي
أنالعدد ثلاثة ألاف أمام مائتي ألف وقتل القادة الثلاثة

وكان لابدَّ من مكيدة حربية، تُلْقِى الرعب في قلوب الرومان، حتى ينجح في الانحياز بالمسلمين وينجو من مطاردة الرومان لجيشه، وقبل أن ينكشف المسلمون. ولما أصبح في اليوم الثاني، غيَّر أوضاع الجيش، وعبأه من جديد، فجعل مقدمة الجيش ساقته وميمنته ميسرة، والعكس، فلما رآهم الأعداء أنكروا حالهم. وقالوا: جاءهم مدد فرعبوا،

وصار خالدٌ بعد أن ترآى الجيشان، وتناوشا ساعة يتأخر بالمسلمين قليلاً قليلاً، محافظًا على نظام الجيش فلم يتبعهم الرومان خوفًا من مكيدة يدبرهاالمسلمون فحافظ على جيشه وعاد الرومان إلى بلادهم خائبين.

وقد قال رسول الله ليوم مؤتة كما أخرجه البخاري في صحيحه، مخبرًا بالوحي، قبل أن يأتي إلى الناس الخبر من ساحةالقتال:((أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ جعفر فأصيب، ثمأخذ ابن رواحة فأصيب وعيناه تذرفان حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله، حتى فتح الله عليهم))

واستشهد منهم اثنا عشر رجلاً
ثلاثة ألاف امام مائتي ألف ولم يقتل من المسلمين إلا اثنى عشر
ومن الروم عدد لا يحصى من كثرتهم

ولا حول ولا قوة إلا بالله

وكما قلنا فلقد تكسر في يد خالد تسعة سيوف
فتخيل أخي

وجعفر ابن أبي طالب الذي تلقى بعضة وتسعين ضربة وطعنة كلها من الأمامما فيها واحدة من دبره وهذا يدل على أنه لم يعط ظهره للأعداء رغم كثرة ما تلقاه رضيالله عنه وأرضاه.
والله إن هؤلاء هم الرجال

الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه

..........وهكذا عاد المسلمون لميلقوا ضررًا، واستشهد منهم اثنا عشر رجلاً، ولا يعلم عدد قتلى الرومان لكثرتهمونستطيع أن نخرج من هذه الغزوة بنتائج مهمةمنها
:أولاً: أن النظرة المادية المجردة عندقياس معيار القوة والضعف بعيد كل البعد عن الواقعية والفهم العميق للحياة وسبرأغوار بواطن الأمور، إذ الوقائع تشهد، والأحداث على مر العصور تبرهن بأنه كَم مّن فِئَةٍقَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةٍ كَثِيرَةً بِإِذْنِ ٱللَّهِ[البقرة: 249]فالأمر لله من قبل ومن بعد

.ثانيًا: أن الإيمان في قلوب أهله، أقوى من قوى العالم وإن اجتمعت،فكم من مجاهد أعزل من السلاح يرفع إصبع السبابه يناجي ربه، وكم من دعوة في جنح الظلام تفتح لها أبواب السماء، تفعل الأفاعيل في الأعداء بل هي أشد عليهم من آلاف المقاتلين وقد قالوها، والحق ما شهدت بهالأعداء

.ثالثًا: أن على الأمة أن تربي أبناءهاعلى حب دينهم واعتزازهم به، والشعور بالنصر والعلو والفخر ألا فلينقش على القلوبوالصدور ولتردده الأفواه والسطوروَلاَ تَهِنُواوَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ[آل عمران: 139].

رابعًا: على الآباءوالأمهات والمربين أيًّا كانوا وعلى الأمة جمعاء أن تعاود النظر في عرض القدوات للأجيال، فلابد من نشر سير أولئك الأفذاذ من صحابة رسول الله وأتباعهم، ليرتسم الأبناء سير الأجداد منهجًا للحياة ودستورًاللواقع

.والسؤال المهم الذي نعلم إجابته ولكن واقعنا يخالفه: أيشيء يقدمه لدينه وأمته مغنيٍ أو ممثل هابط أو هابطة، ماذا عساه أن يقدم للإسلام والمسلمين

خامسًا: وبعد هذه الغزوة، دهش العرب كلهم فقد كانت الروم أكبر وأعظم قوة على وجه الأرض لا يستطيع أحدٌ الصمود أمامها، كيف وقد عاد جيش صغير بدون خسائرتذكر، فأحدث هذا سمعة للمسلمين بلغت المشرقوالمغرب.وأضحت تلك الغزوة الخطوات الأولى لفتح بلاد الروم واحتلال المسلمين أقاصي الأرض.

.........فيا قوم تشبهوا بالرجال إنلم تكونوا مثلهم إن التشبه بالرجال فلاحا

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا انت استغفرك واتوب إليك

مجهود رائع بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا

أدعو الله إن يجمعنا بالحبيب محمد
صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى
نسأل الله العلي القدير إن يرزقنا جميعا الإخلاص
في القول والعمل ويجعل عملنا هذا وكل أعمالنا
خالصة لوجهه الكريم

ندعو الله تعالى ان يثيبنا جميعا ويرزقنا ملاقاة حبيبنا المصطفى في الفردوس الأعلى وان نشرب من يديه الكريمتين شربة هنيهة لا نظمأ بعدها أبدا .....

والصلاة والسلام على الرحمة المهداة للعالمين
سيدنا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة

جزاك الله خيراً كثيراً وبارك الله فيكِ
وأجزل لكِ المثوبة

شكراً أختي مريم البتول علي موضوعك الرائع

جعل الله هذا المجهود في ميزان حسناتك ,
وجمعني وإياك مع النبيين الصديقين والشهداء والصالحين وحسن ألئك رفيقا

يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااعزتنا
الغائبة

وتقبلوا مروري شرح اله صدركم

جزاكم الله خيرا على مروركم الطيب مسلم يخسى الله و المغامر21 ربنا يكرمكم ويجعله فى ميزان حسناتكم ...وزى ما حضرتك قولت

يا مغامر 21 يا عزتنا الغائبة ....احنا تاريخنا عريق وجميل بامجاده بس للاسف مفيش حاكم عربى جه وحافظ على التاريخ المجيد ده

واملنا فى اولادنا وفينا كبير اننا نرجع عزتنا ووننصر اسلامنا باذن الله تعالى ...والله المستعان

بارك الله فيكم