أيها الشيعة ... كي نصل إلى الحق (1)
بداية أود أن ألفت النظر إلى أن هذا المقال معني به كل
طرفين يودا الوصول إلى الحق فيما بينهما ... ولو أني خصيت
السنة والشيعة هنا .... لكن الخطاب أعم .
==========
أيها الشيعة ... كي نصل إلى الحق
نعم توجد اختلافات بين السنة والشيعة بل واختلافات عميقة
وجذرية وليس هذا مجال سردها ...
لكن الشأن الآن علاجها والتوصل فيها إلى كلمة حق .
وهذه قواعد - توصلنا بإذن الله إلى ذلك الحق إن تمسكنا
بأزمتها وكانت منا على بال في نقاشنا وحوارنا - أسردها
في نقاط :
1- الإخلاص لله وحده ، وتطلب إحقاق الحق دينا لا انتصارا
للنفس أو لتطلب عرض دنيوي .
2- الاستماع للقول والأخذ يأحسنه ، ثم الالتزام به " الذين
يستمعون القول فيتبعون أحسنه "
3- التزام الصدق في القول ، والأمانة في النقل .
4- التريث والتثبت والتأكد من صحة الأقوال خاصة المنسوبة
للخصم هل قال بها ، كيف قالها ، ما سباق الكلام وما سياقه
ولحاقه ؟
هل هو يقول بذلك أم هذا فهمنا ؟ وما ذا قال في مواطن
أخرى عن نفس المسألة ليستبين لنا الأمر بجلاء ؟ ثم هل
هذا القول يخرج من مشكاة المعتقد العام أم هو قول يخصه
هو ؟ .
5- الاتفاق على مرجعية القرآن وأنه الحاكم بين الطرفين وفق
الفهم السليم الخالي من الشبهات والاعتراضات .
6- أما طريقة الاستدلال بالأحاديث النبوية تكون وفق مايلي :
لا يصلح أن يحتج السني على الشيعي بما في كتب السنة
و لا يصلح كذلك أن يحتج الشيعي على السني بما في كتب
الشيعة
هذه الطريقة كالذي يستدل للنصراني على رسالة الرسول
صلى الله عليه وسلم من القرآن والنصراني لايعترف بالقرآن
أصلا ... والسنة والشيعة كل فريق منهما غير متفق على
أحاديث الطرف الآخر ؛
فتكون طريقة الاستدلال كالتالي :
( احتجاج السنة [ على ] الشيعة ) يكون بما صح عند الشيعة من الأحاديث لأنهم يلتزمون بصحة هذه الأحاديث
( واحتجاج الشيعة [ على ] السنة ) يكون بما صح عند السنة من الأحاديث لأنهم يلتزمون بها .
فيُلزم كل طرف بما التزم به .
7- لا يحق لأحد الطرفين – السنة والشيعة – الاتكاء على
الأقوال الشاذة في محاججة بعضهم لبعض . فمثلا لا يحق
للسنة أن تدين الشيعة بقول شاذ خارج عن الاعتقاد السائد
للشيعة ، والأمر نفسه يقال في الشيعة في محاججتهم
لأهل السنة .
وهذه النقطة لو طبقت لتخلصنا من كثير من المشاغبات .
8- كذلك لا يحق تلقف الأحاديث الواهية ورمي المخالف بها
وهي عنده واهية ساقطة الاحتجاج ،
9- لا يحق كذلك الاحتجاج بالتصرفات الشخصية التي لا تمثل
إلا صاحبها ولا تمثل الدين الذي ينتمي إليه . فيكون مرجعنا
إلى الاعتقاد العام وليس للأفاهم أو التصرفات الشاذة .
منقووووووووووول للامانة